احتفى "نادي وحي المثقفين" بمدينة مستغانم بالذكرى الثانية عشر لوفاة شاعر المقاومة الفلسطينية محمود درويش ، احتضنها بحر هذا الاسبوع المعهد الاسلامي ، و هي التظاهرة الثقافية التي حملت شعار " أدب المقاومة" ، و اسس و وضع هذا النادي الفتي بذلك اللبنة الأولى لملتقى وطني سيعنى بالأدب و علاقته بالمقاومة من خلال اختيار وجوه اذبية ناظلت بالقلم في سبيل التحرر و الانعتاق ، و اختار هذا الملتقى في طبعته الاولى الشاعر محمود درويش .
الملتقى حضرته وجوه ادبية من داخل مستغانم و خارجها ، الى جانب حضور ممثل السفارة الفلسطينية السيد ماهر محمود ابو سمرة و مجموعة من الطلبة الفلسطينيين بمستغانم.
بعد الكلمة الترحيبية التي القاها السيد قادة حراث رئيس نادي وحي المثقفين بمستغانم ، و تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم و وقفة ترحم على الشهداء الفلسطينيين و شهداء الجزائر ، احيلت الكلمة للسيد محمود ماهر ابو سمرة ممثل السفارة الفلسطينية بالجزائر بأن الشاعر الراحل محمود درويش حمل القضية الفلسطينية و كانت الثورة الجزائرية العظيمة ملهمته لكونها كانت مدرسة في النضال ، و لم تلهم هذه الثورة المباركة الشعراء فحسب بل الهمت الثوار الفلسطينيين .
و عودة الى الشاعر محمود درويش فاءنه تأثر بالثورة التحريرية الجزائرية ، و اعتبر ان وهج الثورة بريقه يضيئ جميع الثوار ، معتبرا ان للثورة لغة مشتركة يفهمها جميع الثوار
بعدها احيلت الكلمة الى مدير المعهد الاسلامي بمستغانم السيد زبار ، و الذي اشار بأن المعهد الاسلامي سبق له ان احتفى بفلسطين في عديد المناسباة ، الى جانب الملتقيات و التظاهرات التي تزامنت مع اعياد و احداث وطنية .
من جهتها قدم ممثل الجالية الفلسطينية فيلما وثائقيا بعنوان "مليونية العودة" وثقوا فيه لأبرز محطات النكبة و النضال الفلسطيني في مقاومة الاحتلال
الدكتورة حفيظة موغباد عرجت بأسماع الحضور و من خلال محاضرتها الموسومة "فسحة في الأدب الفلسطيني" ، حيث اكدت بأن الادب الفلسطيني كان ذلك الصوت المدوي و الناقل للجرح الفلسطيني ، فكل رواية او قصيدة الا و كانت ناقلة لصورة من صور النضال الفلسطيني المستميت عن القضية و المقدسات ، و ذكرت ذات المتدخلة بعض اسماء الادباء و اعمالهم التي خلدت المقاومة الفلسطينية ، على غرار الروائي نديم البرغوثي و روايته " بين الموز" و هي الرواية التي حملت بين ثناياها مأساة وطنية و معاناة صحية للكاتب ، كذلك فعل الروائي سمير الجندي في روايته " فنتازيا" التي جسد فيها حلم العودة و ألم المنفى و اقتبس بعض المقاطع من اشعار محمود درويش .
و اضافت الدكتورة موغباد بأن اشهرهم حملا لهم القضية هو الاديب غسان كنفاني و الذي اعتبر ايقونة الادب الفلسطيني المقاوم ، حيث حملت جل رواياته رموز الوطن المغتصب، شجرة الزيتون، مخيمات البؤس، الحصار ، فيما نقل الكاتب ابراهيم نصر الله 152 عام من تاريخ فلسطين
الشاعرة فدوى طوقان و شقيقها ابراهيم ساهموا من جهتهم في تطوير ادب الرسائل و ادب الرحلات من خلال مراسلتهم لسميح القاسم و تجسيد صورة تلك الأنا الغاضبة و الانا الثائرة و مؤرخان بذلك للاحداث الدامية التي عاشتها فلسطين
فسح بعدها المجال للشعراء لاعتلاء منصة البوح ، اول صوت شعري كان الشاعر الفلسطيني مصباح منصور بقصيدته " احب البلاد كما لا يحبها احد"، متبوع برئيسنادي وحي المثقفين بمدينة مستغانم الشاعر العيد مشيد بقصيدة " سأخونك يا اقصانا"، الشاعر حفيظ علال خديم ارتأى ان يصدح بقصيدة "أيها الدامعون"
الشاعر بورحلة متع الاسماع بقصيدته "آذان لصلاة منسية"، الشاعر زلاط عثمان من ولاية وهران شارك بقصيدة " ايعاز الحرية"، خير الدين عسلي كان القاءه مميزا من خلال قصيدته المعنونة " و حبك".
البراعم الصغيرة كان لها نصيب من وهج الحب الفلسطيني ،حيث شنفت البرعمة منة لكحل اسماع الحضور بقصيدتها " فلسطين"، و كذلك الطفلة قامور نور الهدى.
الشاعر محمد قندور من جهته عبر عن الجرح الفلسطيني بقصيدته المعنونة " ليتني" ، متبوعا بالشاعر رابح ايصافي ؤئيس نادي الابداع الادبي ببلدية يلل بولاية غليزان بقصيدته " يطول الحديث عنك ، الشاعرة بوزيدي خيرة متعت الاسماع بقصيدتها " نداء فلسطين"، الشاعرة شيماء يخلف "هي فلسطين"
من قصائد الشاعر محمود درويش انتقى الدكتور حمداوي مأمون قصيدة " انا شهيد المذبحة"
في وصلة انشادية ابدعت بصوتها الشجي المنشدة "صفية القطبي" لقصيدة بعنوان "يا اولى القبلتين"
الكاتبة المسرحية ميسوم فاطمة من ولاية مستغانم كانت مشاركتها بقصيدة "جئناك"
" شكوى الى خالد بن الوليد" هو عنوان القصيدة التي القاها الشاعر مغطيط محمد ، متبوعا بالشاعر محمود طالبي بقصيدته "سجل انا فلسطيني"
كما كانت هناك مشاركات لقصائد لشعراء من الاردن و تونس انتدبت شاعرات حضرن النلتقى لقراءتها ، وقصيدة للشاعرة سلمى الطريفي
مراسلة اذاعة الظهرة اسماء بن براهم اختارت قصيدة " فلسطين الينا تعود"، متبوعا بعاشق فلسطين الشاعر عبد الله زياني بقصيدته " رسالة حب لفلسطين"
الشاعرالشعبي لزرق العربي اتحف الحضور بقصيدة عن غزة ، و الخاطرة كانت حاضرة هي الاخرى من خلال ما خطته انامل المبدعة رعنة كريمة و التي عنونتها ب "أطفال الحجارة"، المنشد بناصر الطاهر من مدينة وهران متع الحضور بقصيد عن الاقصى
الشاعر و الاستاذ الطيب كرفاح كانت مشاركته بقصيدة عذرا و هل يجدي صدى الاعتذار"
الشاعر المبدع جيلالي سميح بلقاسم ابدع باءلقاءه الرائع لقصيدة بعنوان" غيمة في مقتبل القطر"، و مفتاح عبد الرزاق بقصيدة " قد اعجزتنا من بعدك" و نص " لم اقصص رؤياي".
عرف الملتقى على هامش المشاركات و المحاضرات القيمة كانت هناك مسابقة للشعراء الذين تداولوا على المنصة و تعلقت بأحسن قصيدة شعرية عن فلسطين ، وهو تقليد حميد درج عليه نادي وحي المثقفين بمستغانم ، حيث انه سبق و ان نظم مسابقة مماثلة في لقاء مماثل .
و توج ثانيا في هذه المسابقة الخاصة بالملتقى الوطني الاول " الادب و المقاومة الفلسطينية " الشاعر رابح ايصافي من بلدية يلل بولاية غليزان، و حل ثالثا الشاعر مغطيط محمد فيما عادت المرتبة الاولى للشاعر عمر بن دريس الذين تم تكريمهم بذروع و شهادات شرفية و هدايا ، كما كرم ممثل السفارة الفلسطينية القائمينو الساهرين على هذا الملتقى ، كما وزعت شهادات شرفية على المشاركين .
المصدر:موفدة نوافذ ثقافية الى مستغانم- بوخلاط نادية