احتضن امس المسرح الجهوي لقسنطينة " محمد الطاهر الفرقاني" لقسنطينة العرض الشرفي لمسرحية " البئر" لجمعية " وجوه المسرح" لولاية البليدة في ظل غياب الجمهور باستثناء بعض الفنانين و الصحفيين بسبب وباء كورونا المستجد (كوفيد-19).
ويركز هذا العمل المسرحي، الذي أخرجته ليلى بن عطية عن نص مسرحي للكاتب المسرحي و الناثر و الروائي الإيرلندي، جون ميلينغتون سينغ ( 1871-1909) بعنوان " بئر القديسين" والمقتبس من طرف عميروش رباط، على زوج مسن مكفوف (زوج و زوجة) يحلمان بغد أفضل و يريان بداخلهما عالما ورديا و أشخاصا مليئين بالطيبة و السخاء و المساعدة فيما بينهم.
وحسب أطوار المسرحية، يلتقي الزوج بمعالج يقترح عليه ماء البئر المعجزة من أجل استعادة البصر، فتحدث المعجزة و يسترجع الزوج و الزوجة المسنان النظر ليكتشفا بعدها بشاعة و وحشية و كذا قسوة الناس.
فبعد أن خاب ضنهما من الحياة، التي اعتقدا بأنها أفضل، يرفض فيما بعد الزوج و زجوجته اللذان أصبحا من جديد ضريرين حدوث معجزة أخرى و يفضلان البقاء على حالهما الذي وجدا فيه عالمهم الداخلي أفضل بكثير.
وقد أدى أدوار هذه المسرحية، التي استغرقت ساعة و نصف، كل من محمد بريك شاوش و ليلي بن عطية و عميروش رباط و فتيحة مساوي و فيصل حمايلي فيما وقع السينوغرافيا محمد بريك شاوش .
وأكد مدير المسرح الجهوي لقسنطينة، أحمد ميرش بأن العرض الشرفي لمسرحية "البئر" جاء لإعادة إحياء النشاط المسرحي بقسنطينة بعد فترة انقطاع فرضتها تداعيات تفشي فيروس كورونا المستجد .
وأوضح بالمناسبة بأن تقديم العرض الشرفي لهذا العمل المسرحي يندرج في إطار توجيهات وزارة الثقافة و الفنون الرامية إلى مرافقة الجمعيات و التعاونيات الثقافية المستفيدة ضمن الصندوق الوطني لتطوير الفن و التقنية و الصناعة السنماتوغرافية و ترقية الفنون و الأدب .
يذكر، أن المسرح الجهوي لقسنطينة " محمد الطاهر فرقاني" قد استأنف نشاطاته من خلال تقديم في ديسمبر الأخير العرض الشرفي للعمل المسرحي بعنوان "مكياج".